قبل يومين من موعد الانتخابات النيابية، قام المرشح عن المقعد الكاثوليكي في لائحة "بيروت الأولى"، ميشال فرعون، بإيقاف شريحة الاتصال الخاصة بمنافسه في لائحة " نحنا بيروت"، المرشح عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، سيبوه مخجيان، الذي كان يدير مكتب الأخير طيلة ٢٣ عاماً.
منذ بدء المعركة الانتخابية، تشّن الماكينة الانتخابية للوزير فرعون حملة ممنهجة على مخجيان، باعتباره خرج من مكتب الوزير، لينافس على مقعد نيابي في دائرة بيروت الأولى، بعدما كانت هناك محاولات عدّة لدفعه إلى عدم تشرحه أو حتى انسحابه.
ويتعرض مخجيان لحملات ممنهجة في المنطقة وعلى صفحته الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي تجاوزت حدود التشهير والقدح والذم، فضلاً عن تلفيق الشائعات والأخبار المفبركة، لتشويه سمعته وعمله الاجتماعي بين الناس طوال الأعوام السابقة.
من جهته، اعتبر مخجيان أنّ ما حصل معه محاولة يائسة لإضعاف قاعدته الشعبية، التي لم يعمل لها يوماً، وإنمّا كانت وليدة الخدمة الاجتماعية والعمل بالقرب من الناس، لمعالجة معاناتهم وتلبية احتياجاتهم.
في المقابل، التزم الوزير فرعون الصمت ولم يخرج بأي بيان توضيحي حول ما فعله، علماً أنّه مرشح تحت شعار "ملتزم معكم"، والالتزام يفرض معايير وقواعد أخلاقية عدّة، يبدو أنه خرقها لغرض انتخابي واضح المعالم والأبعاد.